من العوامل التي تم قياسها في تحليل السائل المنوي هي الحركة الطبيعية للحيوانات المنوية، ونسبة خلايا الحيوانات المنوية المتحركة.
يتم تقييم حركة الحيوانات المنوية الطبيعية بناء على نوع الحركة التي تظهرها الحيوانات المنوية الفردية. فالعامل الرئيسي الذي يعتمد عليه هو الحركة التقدمية. إذا كان الحيوان المنوي قادرا على الانتقال مباشرة من نقطة الى نقطة او يسير في دوائر او ببساطة يرتعش في مكانه، فهذا النوع الحركات الغير طبيعية يشير الى ان خلايا الحيوانات المنوية هذه ستواجه صعوبة في تخصيب البويضة بسبب احتمالية عدم التمكن من الوصول اليها كبير جدا.
يجب ان تكون النسبة المئوية لخلايا الحيوانات المنوية المتحركة أكبر من او تساوي 50% من العينة، ويستخدم مصطلح Asthenozoospermia لوصف حالة انخفاض حركة الحيوانات المنوية.
ومع ذلك، بما ان حركة الحيوانات المنوية الفردية هي مؤشر على ان الخلية حية، فان قلة الحركة لا تشير بالضرورة الى موت الخلية المنوية.
يتم استخدام فحص القدرة على البقاء عندما تكون النسبة المئوية لحركة الحيوانات اقل من المعدل الطبيعي. وهنا يتم تحديد ما إذا كانت الخلايا المنوية غير المتحركة حية او ميته. قد تشير خلية الحيوانات المنوية الحية الغير متحركة الى وجود آليات إشكالية ولكن ليس بالضرورة الى موت الخلية. ومن هنا يستخدم فحص القدرة على البقاء لحديد وجود حيوانات منوية حية بشكل أكثر دقة.
عندما تموت خلية منوية، يتحلل غشاؤها ويتدهور في حالة مسامية. فيقوم اختبار فحص القدرة على الاستفادة من هذه الميزة عن طريق استخدام الاصباغ، التي يمكنها فقط تلوين خلية الحيوانات المنوية بنجاح في حالة تلف غشاء الخلية المنوية، في حين يقوم غشاء الخلية الحية في صد أي امتصاص لهذه الاصباغ. بعد ذلك يمكن حساب العينة الملونة من اجل التمييز بين الاثنين وانشاء صورة أكثر دقة لقابلية الحيوانات المنوية وقدرتها بشكل عام.
توجد هناك تقنية اقل شيوعا يمكن استخدامها لفحص القدرة على الحركة تسمى اختيار التورم الناقص التناضجي (hos)، يركز هذا الاختبار بشكل خاص على ذيل الحيوانات المنوية بحثا عن وجود أي تلف. ان خلية الحيوانات المنوية قادرة على امتصاص الماء. في هذا الاختبار يتم عزل الحيوانات المنوية في بيئة تضطر فيها الخلايا على امتصاص الماء بشكل مفرط مما يؤدي الى حدوث انتفاخ فيها. ومن هنا الحيوانات المنوية الحية سوف يكون لها ذيول منتفخة، بالمقابل ان الحيوانات المنوية الميتة لن تكون ذيولها منتفخة.
نخز النطاف (Necrospermia)
تنص قوانين منظمة الصحة العالمية على ان النسبة المئوية للخلايا المنوية الحية يجب ان تكون أكبر من او تساوي 58%
AH: هل هذا هو نفس معيار منظمة الصحة العالمية ؟
TS لا
فمعيار منظمة الصحة العالمية للحيوانات المنوية الحية يتجاوز 58% اعتبارا من أحدث اصدار لها. فقمت بتحرير كلا الرقمين وفقا لذلك.
قد تشير النتائج ذات النسب الأقل الى وجود عيوب أخرى في الحيوانات المنوية.
نخز النطاف هي حالة يوجد فيها اقل من 20% من الخلايا المنوية على قيد الحياة
الحل:
اذا كانت ارقام فحص القدرة على البقاء منخفضة، يمكن للشخص الخضوع الى علاج أطفال الانابيب من خلال عملية الحقن المجهري. فالحقن المجهري هو طريقة يتم فيها اختيار خلية منوية واحدة واستخدامها لتخصيب البويضة. فاذا كانت النسب المئوية الاجمالية للحيوانات المنوية المتحركة منخفضة، يمكن ان تكون خلية واحدة متحركة حية كافية لاختيارها لعملية الاخصاب.
طرق التعزيز:
اثبت عقار البنتوكسيفلين (PF) وهو دواء يوصف عادة لألم العضلات قدرته على زيادة حركة الحيوانات المنوية، لذا فان تعرض خلايا الحيوانات المنوية غير المتحركة لكن الحية الى هذا الدواء في ظل الظروف المخبرية سيعزز الخلايا النائمة وأحيانا يدفعها الى الجنون والتحرك. تستخدم هذه التقنية أيضا بشكل شائع لتعزيز خلايا الحيوانات المنوية المشتقة من الخزعة التي تحتوي على حيوانات غير قابلة للحركة فقط.
ضوء الليزر:
وهي طريقة أخرى يتم استخدامها في المختبر لتحديد ولتعزيز خلايا الحيوانات المنوية غير المتحركة من خلال ضوء الليزر. حيث يعمل نبض الليزر السريع على تحفيز حركة الحيوانات المنوية بنجاح. دون التسبب في حدوث أي تعديل عليها او حدوث طفرة او تلف في الحمض النووي او حدوث أي آثار جانبية أخرى.