يعتبر القذف الكهربائي أجراء شائعا جدا يمكن استخدامه للحصول على عينة من السائل المنوي لدى الرجال الذين يعانون من مشكلة في انتاج السائل المنوي، سواء كانت هذه الأسباب نفسية او عصبية او فسيولوجية او غير ذلك. كما وانه بديلا امنا وفعالا لإنتاج حيوانات منوية متحركة والتي يمكن استخدامها بعد ذلك للتلقيح داخل الرحم، او الحقن المجهري لأطفال الانابيب او لتجميدها واستخدامها بالمستقبل
يتميز القذف الكهربائي بسرعة التعافي حيث يمكن لمعظم الرجال العودة الى العمل في اليوم التالي.
عادة يتم اجراء العملية تحت التخدير العام ومراقبة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب طوال الوقت. ويتم اجراء فحوصات للمستقيم ما قبل العملية وما بعدها عند طبيب المسالك البولية لتقييم حالة البروستاتا وللتحقق من وجود أي تشوهات متبقية غير معروفة سابقا، واظهرت اثناء الفحص.
بمجرد ان يصبح المريض جاهزا لأجراء القذف الكهربائي، يتم ادخال أنبوب عبر مجرى البول وافراغ المثانة تماما، ثم يوضع المريض على جانبه ويتم ادخال مسار مستقيمي جيد التشحيم مع لوحات قطب كهربائي. ثم يتم تطبيق زيادة وتيرة ومستويات التحفيز الكهربائي لتحفيز الانتصاب والقذف. لاحقا تجمع عينة السائل المنوي في وعاء معقم.
بعد اجراء عملية القذف الكهربائي، يتم تجميع بقايا السائل المنوي من مجرى البول والمثانة أيضا، لأنه غالبا هذه العملية تؤدي الى حدوث القذف الرجعي. وتحسبا لهذا الاحتمال، يتم تنظيف مثانة المريض قبل عملية القذف الكهربائي من اجل تحييد الاحماض السامه للحيوانات المنوية في المثانة، ليخلق بيئة أكثر ملائمة للقذف.
اذا كانت العينة ذو جودة عالية، ترسل الى المختبر وتعالج من اجل التلقيح داخل الرحم، اما اذا كانت جودة الحيوانات المنوية رديئة وغير مناسبة للتلقيح داخل الرحم فيمكن استخدام هذه العينة في التلقيح الاصطناعي.