هو من اكثر انواع السرطان شيوعا بين الذكور التي تتراوح اعمارهم بن ١٥-٣٥ عام . وهو الاكثر علاجا ؛ مع معدلات البقاء على قيد الحياه بنسبه ٩٥ %. حتى لو تعدى انتشار هذا النوع من السرطان خارج الخصيه و اعتبر خبيثا ، فالفرص بالشفاء الكامل بعد الخضوع للعلاج تتعدى ال ٨٠ %.
الاعراض
من اولى علامات سرطان الخصيه هي تورُّم وظهور تكتل في الخصيه . وممكن كشفه اما بالفحص الذاتي او بالفحص الجسدي الدوري عند الطبيب المختص. فالكتلة المكتشفة في بعض الاحيان تؤلم .. وفي البعض الاخر لا تؤلم . اما الاعراض الاخرى تتمثل بألم في اسفل البطن او بكيس الخصيتين وتضخم بحجم الثدي. نادرا ما ينتشر هذا النوع من السرطان خارج الخصيه ، فاذا كان الورم خبيثا فأعراضه تتمثل بضيق بالتنفس واختلاط السعال بالدم وألم شديد في منطقه البطن . واذا امتد انتشاره الى الغدد الليمفاوية فسوف تظهر كتله بالرقبة.
عوامل الخطر
من احد العوامل التي تؤدي الى الإصابة بهذا النوع من السرطان هو العامل الوراثي . حيث تلعب اصابه احد افراد العائلة بهذا النوع من السرطان من عمر ال ١٥ -٣٥ عام دورا واضحا بالإصابة به . والرجل الابيض معرض للإصابة به اكثر بخمسه مرات اكثر من الرجل الاسود ، والإصابة به بالدول المتقدمة تكون اقل من دول العالم الثالث . والذكور المصابون بنزول الخصيه ؛ حتى المعالَجين منهم جراحيا ، معرضين بشكل اكبر للإصابة به من الذين يعانون من التهاب الخصيه .
التشخيص
التشخيص النهائي للكتلة المكتشفة تتم عن طريق اجراء فحوصات الموجات الفوق صوتيه للخصية . كما وتستخدم فحوصات الدم لمعرفه اذا يوجد معدلات اورام مرتفعة . والاستئصال الجراحي للورم والذي يتبعه الفحوصات والتحاليل لتحديد فيما اذا الكتلة هي سرطانيه ام لا عن طريق اخذ الخزعة . والأشعة المقطعية تحدد اذا ما كان المرض منتشر ام لا .
يقسم سرطان الخصيه الى نوعين .. الاول ورم منوي seminoma .. والثاني ورم غير منوي nonseminoma . الورم المنوي تصاب به جميع الفئات العمرية ويكون اقل عدوانيه . اما الورم غير المنوي يصاب به الذكور اليافعين ويكون عدوانيا.
العلاج
- الاستئصال الجراحي للخصية المصابة بغض النظر عن نوع السرطان . واذا تطلب الامر يقوم الجراح بإزالة بعض العقد الليمفاوية القريبة و المجاورة .
- العلاج الاشعاعي الذي يستخدم مستويات عالية جدا من الاشعاعات لقتل الخلايا السرطانية . وكما ويمكن ان يوصف هذا العلاج الاشعاعي كعلاج ما بعد العملية الجراحية ايضا .
- العلاج الكيميائي والذي يستخدم كمخدر قوي جدا لقتل الخلايا السرطانية .ففي بعض الحالات يكون هذا العلاج هو العلاج الوحيد والفعال . اما في حالات اخرى يمكن الاستعانة به قبل اجراء العمليات الجراحية .
سرطان الخصية ومعدل الخصوبة
معظم الذكور يصابون بالسرطان في خصيه واحدة ، بينما تبقى الخصيه الاخرى سليمه وتكون قادره على انتاج هرمون التوستسترون اللازم للحفاظ على الصحة الجسدية والصحة الإنتاجية للحيوانات المنوية . بيد ان الاشعاع والعلاج الكيميائي للسرطان سام لكافه انواع الخلايا ، ويمكن ان يجعل الشخص غير قادر على الاخصاب بشكل مؤقت . ويمكن ان يعود الشخص قادرا على التخصيب بعد عامين من الخضوع للعلاج الكيميائي . ففي يومنا هذا هناك ممارسات شائعه حول تجميد احد او زوج من الحيوانات المنوية قبل الخضوع للعلاجات الإشعاعية او الكيميائية . ذلك لإمكانيه الحيوان المنوي المجمد للعيش لسنوات عده ، ليتيح للفرد بأن يصبح ابا لطفل وان يكون ناجيا من السرطان على حد سواء .