غالبا ما يكون أحد العلاجات الأولى الموصي بها لمرضى العقم الغير مبرر هو التلقيح داخل الرحم حيث يتم حقن كمية صغيرة من الخلايا المنوية المركزة والمتحركة مباشرة في رحم المرأة.
عند التحضير للتلقيح داخل الرحم، يجب معالجة عينة السائل المنوي من اجل تكوين حجمها النهائي. حيث تحتوي العينة الغير معالجة على مزيج من خلايا الحيوانات المنوية المتحركة والغير متحركة والميتة. الى جانب من بقايا أخرى غير ضرورية لعملية التلقيح. يوجد عدة طرق مختلفة تستخدم لفصل الحيوانات المنوية المتحركة عن بقية العينة.
الطريقة الأولى أساسا هي غسل الحيوانات المنوية. تخلط الحيوانات المنوية بوسيط خاص، وتطرد وتعزل بسرعة كبيرة ليتم الفصل بين مكونات العينة ثم يتم استخدام الطبقة السفلية التي تحتوي على الحيوانات المنوية في التلقيح داخل الرحم. هذه التقنية تستخدم عندما تكون جودة الحيوانات المنوية منخفضة. وتسمح لعدد اكبر من الخلايا المبيدة للنطاف سواء كانت متحركة او غير متحركة بالوصول الى العينة النهائية مع التخلص من باقي المواد المترسبة.
اما الطريقة الثانية فتعرف باسم تقنية السباحة. وتعتمد على قدرة الحيوان المنوي نفسه على السباحة واستخدامه في عينات السائل المنوي العالية الجودة. توضع العينة في الطبقات السفلية للبيئة الانباتية وتحضن لمدة ساعة بزاوية 45 درجة. مما يمنح الحيوانات المنوية المتحركة وقتا للسباحة الى اعلى هذا الوسط. ثم يتم إزالة الطبقة العليا وغسلها واستخدامها في التلقيح.
والطريقة الثالثة هي الطرد المركزي المتدرج الكثافة. يمكن استخدام هذه الطريقة لتحضير عينات منخفضة الجودة من السائل المنوي. حيث يكون الحيوان المنوي اقل حركة ويوجد الكثير من الترسبات. وهذه التقنية تفصل بين الحيوانات المنوية عالية الجودة والاقل جودة بناء على كثافتها. توضع العينة فوق محلول عالي الكثافة ويتم طرده بالطرد المركزي، تسمح قوة الطرد المركزي للحيوانات المنوية المتحركة بالسباحة لأسفل المحلول. بينما تبقى الحيوانات المنوية غير المتحركة وغيرها من الترسبات في الأعلى. بعد الطرد المركزي، يتم إزالة الطبقات العليا بينما يتم غسل الطبقة السفلية التي تحتوي على حيوانات منوية عالية الجودة. واستخدامها بالتلقيح.